الثلاثاء، 25 يناير 2011

بدر محاسنة: أطمح لتحقيق أقصى حدود الجمال الإنساني في أعمالي

من أعمال محاسنة لمشروع "النحت بالماء"
من أعمال محاسنة لمشروعه الجديد "الرسم بالضوء"


فوزي باكير



"الضّوءُ هو السّر، هو الرّيشةُ، هو اللغز، هو اللغة، وهو وسيلتي في التعبير عن التحوّل الإنساني الدائم والمستمر، فالإنسان ليس  مُطلقًا، لأنه دائم التغيُّر، والبحثُ عن شيءٍ خارج عن المألوف وجديد، هو الأهم في أعمالي الأخيرة." 


هكذا يُوضّح الفنان بدر محاسنة أساسيّات أعماله الفنّية الجديدة، والتّي تتّسمُ بإخراجِ الصّور كما هي بعد تصويرها، حيث لا يستخدم بدر برنامج "الفوتوشوب" إلّا استخدامًا بسيطًا لا يتجاوز التغميق والتّفتيح وإزالة الشّوائب، كأيّ مصوّرٍ، مؤكّدًا أن إخراجَ الصورة النهائي كما نراها لم يتم العبث فيه إطلاقًا، فهو يعتمد على تقنياتِ الكاميرا والعدسات وكمّية الضّوء، على حدّ قوله.

بدأ محاسنة العمل على هذا المشروع في أيّار (مايو) 2010، وجاءت فكرة هذا الأسلوب في التّصوير بعد أن وجد "أنّ فنّ التصوير الضّوئي باتَ محدودًا، لا يخرج عن تصوير أحداثٍ معيّنة، أو تصوير جماليّات الطبيعة كالغروب والشّروق والزهور والبحر وغيرها من المشاهد، وأنا أحاول أن أُبرِزَ تيّارًا جديدًا في فن التصوير الضّوئي."

كما بيّن أن عمله هذا امتدادٌ لعمله كفنّانٍ تشكيليّ، ويسيرُ معه بشكلٍ موازٍ، "فمن يتابع أعمالي التّشكيليّة سيرى الكثير من التقاطعات والتشابه بين الأسلوبين، وما كنتُ أرسمه رسمًا، الآن أصّوره تصويرًا."

وكان محاسنة قد بدأ مشروعًا قبل هذا اسمه "النحت بالماء"، يُشَكِّل فيه من الماء أشكالًا مستوحاةً من الكائنات الحيّة، أو من رقصةٍ ما مثلًا، وهذا كان مشروعه الأول في سعيه لطرحِ شيء جديد في فنّ التّصوير، ثمّ تطور إلى مشروعه الحاليّ والذي سمّاه "الرّسم بالضوء."

والفلسفة والأعمال الدراميّة والمسرحية جزءٌ مهمٌّ في عمله الفنّي، حيث يكرّس ثقافته من خلالهم من أجل إنتاج لوحاته وصوره، فبعض الحركات الإيمائية المسرحيّة تُعبّر عن حالةٍ ما، أو تعكس واقعًا ما، ومن خلالها ممكن أن "أكوّن المشهد الدّرامي بصورةٍ فوتوغرافيّة تتميّز بالحركة، فالصّورة يجب أن تكون حيّة ولها روح."

وكما وضّح محاسنة، فرؤيته اتجاه أعماله الفنيّة مستقبلًا هي "تحقيق أقصى حدود الجمال، وإظهار الإنسان واضطرابه المستمر وحالاته وتناقضاته التي يعيشها من خلال نظرته الخاصّة على الواقع البشريّ، ومحاولة إبراز تيّار جديد في الفنّ التشكيليّ والتصوير الضّوئي."

ويشار إلى أنه قد شارك في عدة معارض أُقيمت مؤخّرًا يذكر منها
معرض النحت في الماء، أقيم في "جاراكاندا جاليري" في أيار (مايو) 2010.
معرض شخصي  أقيم في "زارا جاليري" في نيسان (أبريل) 2010.


نُشر في صحيفة الغد
بتاريخ 18-10-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق